ورود بدون خلفية

وجعلنا الليل لباسا - معنى لباسا ومعاشا - موسوعة

December 11, 2022

وهذه الجهود الكريمة لابدّ أنّها تحتاج إلى توقّفٍ واستراحة، فكان من حكمة الباري جلّ وعلا أن جعل الليل سَكينةً وهدوءاً، يستلقي فيه المرء ليُلقيَ عن بدنه أتعابه، وذلك ما صرّح به القرآن الكريم في قوله تعالى: وجَعَلْنا نَومَكُم سُباتاً * وجَعَلْتنا اللَّيلَ لِباساً * وجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً [ سورة النبأ:9 ـ 11]، وقوله سبحانه: وَهُوَ الَّذي جَعلَ اللَّيلَ والنَّهارَ خِلْفةً لِمَن أرادَ أن يَذَكَّرَ أو أرادَ شُكُوراً [ سورة الفرقان:62]، وقوله عزّ من قائل: وهُوَ الَّذي جَعَل لكمُ اللَّيلَ لباساً والنَّومَ سُباتاً، وجَعَلَ النَّهارَ نُشوراً [ سورة الفرقان:47]. ولكنّ هذا لا يعني أبداً أن يُطيل المرءُ نومَه، ويُكثر منه بما يختلّ به نهارُه من أمر السعي والمعاش؛ إذ في النوم الكثير تأخّرٌ أيضاً عن نوال المقاصد، كما أنّ فيه كسلاً وخمولاً للروح والنفس والبدن؛ ولذا قال رسول الله صلّى الله عليه وآله مُحذِّراً: « إيّاكُم وكثرةَ النوم؛ فإنّ كثرة النوم يَدَع صاحبَه فقيراً يومَ القيامة! ». أجَل.. وأيُّ فَقرٍ أفقرُ من إهمال الواجبات، وتضييع الأوقات، وإماتة الأجساد بالخمول والنفوس بالكسل ؟! والمرء في حياته الدنيا مَدْعوٌّ للعمل لأُخراه، وهو في حقلٍ يُنتَظَر حصادُه يوم القيامة، فإن كسلَ هنا خاب هناك، وجاء خفيفَ الميزان.. وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام: « بِئسَ الغريمُ النوم، يُفْني قصيرَ العمر، ويُفوّت كثيرَ الأجر!

وجعلنا النهار معاشا

والثاني: أن يكون معاشا مفعلا وظرفا للتعيش، وعلى هذا لا حاجة إلى الإضمار، ومعنى كون النهار معاشا أن الخلق إنما يمكنهم التقلب في حوائجهم ومكاسبهم في النهار لا في الليل. وسابعها: قوله تعالى: ( وبنينا فوقكم سبعا شدادا) أي سبع سماوات (شدادا) جمع شديدة يعني محكمة قوية الخلق لا يؤثر فيها مرور الزمان، لا فطور فيها ولا فروج، ونظيره ( وجعلنا السماء سقفا محفوظا) [الأنبياء: 32] فإن قيل: لفظ البناء يستعمل في أسافل البيت والسقف في أعلاه فكيف قال: ( وبنينا فوقكم سبعا) ؟ قلنا: البناء يكون أبعد من الآفة والانحلال من السقف، فذكر قوله: ( وبنينا) إشارة إلى أنه وإن كان سقفا لكنه في البعد عن الانحلال كالبناء، فالغرض من اختيار هذا اللفظ هذه الدقيقة.

واللباس هو الشيء الذي يرتديه المرأ ليستتر فيه، فشبه الله تعالى الليل باللباس لأن الإنسان يتستر فيه ويسترح من الأتعاب التي يواجهها طوال اليوم. أما كلمة معاشاً، فهو في إشارة من الله تعالى لأهمية العمل أثناء النهار، ففي بداية اليوم تنشط طاقة الإنسان ويبدأ في إنجاز المهام المختلفة لقضاء حوائجه، فالنهار هو السبيل إلى العمل والمعيشة وبذل الطاقة والمجهود، والليل هو الوسيلة للراحة والاسترخاء من الجهد التي تم بذله طوال اليوم. معنى معاشا في المعجم في معجم كلمات القرآن فإن كلمة معاشاً تعني الوقت الذي تحصلون فيه على الأشياء التي تساعدكم على العيش. وفي معجم لسان العرب فإن العيش هو الحياة. وفي القاموس المحيط فإن معاشاً هو كل ما يعيش به الإنسان في حياته. معنى لباسا في المعجم في معجم كلمات القرآن الكريم، فاللباس هو ما يتستر به الإنسان، وقد ورد في القرآن وصف الليل باللباس لأنه يستر الناس بظلامه. وفي معجم لسان العرب فاللباس هو كل ما يوضع على البدن ويُلبس، مثل الثياب.

والنهار معاشا

  1. سورة وجعلنا الليل لباسا , معني هذه الاية مع الشرح الكامل لها - اجمل بنات
  2. حي الدواسر الدمام
  3. وفاة ليلى حمادة شيراتون
  4. الوزن الطبيعي لعمر سنه 2022
  5. وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا-آيات قرآنية
  6. تفسير آية (وجعلنا الليل لباسا) - موضوع
  7. وجعلنا الليل لباسا
  8. صور بنات لون اسود
  9. شاورما هليل منيو كيان
  10. السعودي بكم عامل
  11. ما تفسير الآية (وجعلنا الليل لباسا) - أجيب
  12. مشاهده وتحميل احدث واخر الافلام مجانا وبدون اعلانات •  فشار | Fushaar | Page 16

-------------------------- الهوامش: (1) تقدم استشهاد المؤلف بهذا البيت في الجزء ( 11: 146) وهو في ديوان ذي الرمة. والرواية فيه " جانح " في موضع " دالح ". والدالح: الذي يمشي بحمله وقد أثقله. ( انظر ديوان ذي الرمة 108).

تفسير آية () - موضوع

خلق الله عز وجل الكون بعظمة متناهية وبمشهد عجيب في دوران الأفلاك وحركة النجوم وتعاقب الليل والنهار واختلاف الفصول في السنة. وكانت تلك السنن الكونية مظهرا من مظاهر التفكر في خالق وموجد لهذا الكون حتى قبل الاسلام ثم كان محمد عليه الصلاة والسلام يتفكر في الغار دوما بكيفية خلق الكون وبمن هو الموجد لهذا الكون حتى أن عبادة الفكر افضل عبادة قال عليه الصلاة والسلام:" لفكر ساعة خير من عبادة سعبين سنة". فمن هنا لفت القرآن الكريم بعد الاسلام نظر الناس الى التفكر في مخلوقات الله ونسقه في تنظيم دورة الكون وسننه ومنها تعاقب الليل والنهار وكيف يكون الليل كاللباس والستر يرتاح به الناس ويأنسون لبيوتهم وياخذون قسطا من الراحة بعد تعب وعناء يوم طويل في النهار فقد قال تعالى في النهار المتعب في العمل: " وجعلنا النهار معاشا" وقال:" إن لك في النهار سبحا طويلا".

الصفحة الرئیسیة کلام و العقائد 362 نفر 0 لم يترك الإسلام أمراً من أمور الحياة الإنسانيّة، أيّاً كان، إلاّ ووجّه فيه كلمتَه وموعظته، وأبان فيه مواقعَ الخيرِ والشرّ، والصوابِ والخطأ، وصَحَّح وأرشد؛ كي يمضيَ الإنسان على طريق الحقّ والهدى والنور، سعيداً في الدنيا مَرْضيّاً في الآخرة. والنوم، أمرٌ حياتيّ من جملة الأمور المهمّة في عمر المرء وحياته، بل وفي وفاته وآخرته، أفَتَرى أنّ الإسلام لا يُعطي فيه رأيه، ولا يُسدي مقولته ؟! لقد أراد الإسلام للناس أن يعيشوا حياةً هانئةً تتوازن فيها الحاجات مع الجهود والأعمال، فتُقضى بانتظامٍ دون أن يكون هناك طغيانٌ أو خللٌ أو ارتباك، لذا كَرِه للإنسان أن يَسهَر مُرهِقاً بالسهر جسمه في حالةٍ من عناءٍ غير نافع، يعقبه تضييعٌ للحقوق والواجبات والمهمّات، كما كَرِه الإسلام للمرء النومَ الطويل الذي يصيب النفس بحالة الخمول والكسل والتأخّر عن أداء الفرائض الشرعيّة. • قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « لا سَهَرَ إلاّ في ثلاث: مُتهجّدٍ بالقرآن، وفي طلب العلم، أو عروسٍ تُهدى إلى زوجها ». • وعن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: « لا بأسَ بالسَّهَر في الفقه ». * * * أجل.. فالسهر يعني أمرَينِ واضحين: إنفاقَ الوقت، وبذل الجهد، فما لم يكن هذا السهر في طاعة الله تبارك وتعالى فلا خيرَ فيه، بل الخير حينئذٍ في أن ينام المرء ينوي بنومه أن يُريح بدنَه وفكره ونفسه من الأتعاب، لينهضَ بعد ذلك مواصلاً سيرَه نحو الهدف الأسمى وهو طاعة الله جلّ شأنه وطلب مرضاته، ساعياً في اغتنام العلم، أو نوال الرزق، أو خدمة الدين ونفع المسلمين، وإعمار الأرض بالعمل النافع المفيد وبذكر الله جلّ وعلا.

وَجَعَلَنا اللّيلَ لِباساً

وجعلنا الليل لباسا ۝ وجعلنا النهار معاشا | عبدالرحمن مسعد - YouTube

». * * * نعم.. فالعمر قصير، والأجَل غير معلومٍ حلولُه، ومتى يُفاجئ المرءَ ويُداهمه على حين غرّة وغفلة، فالسعيد مَن بَذَل همّتَه، وجَدّ جِدَّه وسعى سعيَه في مرضاة الله تعالى. أمّا كثرة النوم، فإنّها ضَياعُ فُرَص العمر، جاء عن الإمام عليٍّ عليه السلام قوله: « مَن كَثُر في ليله نومُه، فاتَه مِن العملِ ما لا يستدركه في يومه »، وجاء عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام أنّه قال: « كثرة النوم مَذْهَبةٌ للدِّينِ والدنيا ». وكيف لا وكثرة النوم هي الكسل، و « الكسل يضرُّ بالدينِ والدنيا معاً » ـ كما قال الإمام الباقر عليه السلام. أمّا عن الإمام الكاظم عليه السلام فقد جاء قوله: « إيّاك والضَّجَرَ والكسل؛ فإنّهما يمنعانِ حظَّك من الدنيا والآخرة ». وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله قد حذّر من هاتَينِ الخَصلتَين، قائلاً: « إنّك إن ضَجِرتَ لم تصبِرْ على حقّ، وإن كَسِلتَ لم تُؤدِّ حقّاً ». وتعليل ذلك ربّما يتّضح من كلام أمير المؤمنين عليه السلام حيث قال: « السُّكْرُ أربعُ سكرات: سُكْرُ الشراب، وسُكْر المال، وسُكْر النوم، وسُكْر المُلْك ». 0% ( نفر 0) نظر شما در مورد این مطلب ؟ نمی پسندم می پسندم اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی: لینک کوتاه آخر المقالات تصوّر الصحابة للخلافة بعد النبي ما أكثر الضجيج و أقل الحجيج حرص مقلوب من قريش, لكن من عترة النبي (ص) الکلم الطیب والفحش والسب والقذف الإنسان الكامل بين العرفان والقرآن قلب المؤمن عرش الله فصل [القدر والقدرية] موقف ابن تيمية من مناقب علي بن أبي طالب عليه... الحياة البرزخية

مشاركات اليوم قائمة الأعضاء التقويم المنتدى ساحة الأسرة و المجتمع قسم المجتمع أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة التعليمات كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ، إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه. لا يوجد إعلان حتى الآن. مشاركات جديدة عضو ذهبي تاريخ التسجيل: 17-04-2011 المشاركات: 1064 « وَجَعَلَنا اللّيلَ لِباساً » 11-06-2012, 10:32 AM الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد اقتباس Powered by vBulletin® Copyright © 2022 MH Sub I, LLC dba vBulletin. All rights reserved. جميع الأوقات بتوقيت جرينتش+3. هذه الصفحة أنشئت 10:07 PM. يعمل...

{وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11)} [النبأ] { وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا}: من نعم الله على بني آدم أنه لم يخلقهم في انشغال دائم ولا عمل متواصل وإنما خلق لهم النوم لتهدأ الأجساد وتتحصل على راحتها حتى لا تتضرر من استمرار الحركة. كما خلق سبحانه الليل لتسكن الأجساد وتهدأ الأنفس من مشقة الكد. وجعل النهار مضيئاً مشرقاً لتنتعش الأجساد بعد ثباتها وتتحرك لتحصيل المعايش وعمارة الأرض. وفي كل تلك الأحوال فالقيام بحق العبادة قائم راسخ باختلاف صوره فعبادات النهار تختلف عن عبادات الليل, فالصوم مثلاً والصلوات النهارية تختلف عن صلوات الليل وقيامه. وفي جميع الحالات يفترض على المؤمن أن تكون حياته كلها لله رب العالمين, وأن يجتهد في إخلاص النية لله حتى في طعامه وعمله الدنيوي. قال تعالى: { وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11)} [النبأ] قال السعدي في تفسيره: { { وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا}} أي: راحة لكم، وقطعا لأشغالكم، التي متى تمادت بكم أضرت بأبدانكم، فجعل الله الليل والنوم يغشى الناس لتنقطع حركاتهم الضارة، وتحصل راحتهم النافعة.

وجعلنا الليل لباسا والنهار معاشا تفسير